هل تشعر بالهم والضيق؟؟

يصل الواحد منا أحياناً لأقصى درجات التحمل بسبب الضيق والهم، وتشعر أن قلبك لا يتحمل المزيد..

لا عليك..

راجع نفسك وابحث عما يقودك الى هذا الشعور المؤلم.. اكتبه وابحث عن حلول له سواء من خبراتك السابقة أو عبر مشورة الآخرين والقراءة حوله..

وجدت في مراحل كثيرة من حياتي عندما أرسم لنفسي أهداف كبيرة جداً في إطار زمني ضيق يستحيل تحقيقه أني أصاب بالضيق والهم ولو بعد حين، وقد أكون قد نسيت أو تشاغلت عن ذلك الهدف، لكنه هناك في مكان ما في عقلي وعدم وصولي له بالصورة التي رسمتها يجعلني بهذا المزاج..

راجع نفسك.. هون عليك وأعد صياغة أهداف السابقة أو تخلص منها.. لا يمكننا الاستعداد لجميع المشكلات في الحياة ونحن لا نعلم ما الذي سيأتي.. عش حياتك وابذل ما تستطيع، وعندما تحصل لك المشكلات تعامل معها في حينها، لا أن تقتل نفسك بالهم والتخطيط لأمر محتمل وقد لا يحصل..

فلو وضعت هدفاً بقراءة 50 كتاباً في السنة فقد تعجز عن ذلك أو تستثقل ذلك، ربما تتحمس في اكمال الكتاب الأول أو الثاني ولكن الحماسة ستنتهي بعد مدة، وأما لو وضعت هدفاً بقراءة 5 إلى 10 صفحات يومياً سواء من كتاب إلكتروني أو ورقي فستجد نفسك قد أنهيت الكثير من الكتب في نهاية السنة قد تصل الى 10 كُتب بتأني واستيعاب.

تعلمت أن أضع لنفسي أهداف سنوية ومرحلية أشعر أنني قادر على تحقيقها، والأهم أني أضع لنفسي أهداف يومية صغيرة تهدف الى اكسابي عادات حسنة تستمر معي طوال حياتي.. وهذا الذي سيقود إلى التغيير الفعلي في حياتي بإذن الله على المدى الطويل..

وأخيراً..

استعن بالله ولا تعجز..

أكثر من الدعاء وألح على الله..

ولا تغفل عن العمل والسعي لتغيير حالك..

.. ولا تتكاسل عن التعلم والبحث عن حلول لمشاكلك..

فقد يكون الحل قريباً منك وأنت غافل عنه لم تصل له بعد..