لماذا يستغرق دراسة الطب ست أو سبع سنوات من التعليم والتدريب حتى يتخرج الطالب وهو في بداية الطريق للعمل كطبيب؟
ألا يوجد طريقة أخرى يمكن فيها اختصار هذه السنوات الست وتسريع وتيرة التخصص والتخرج من الجامعة؟
كم سنة مضى على إقرار مناهج الطب البشري وسنواته الطويلة للوصول للتخصص الدقيق؟
ولماذا تم فصل طب الأسنان في تخصص منفصل دون غيره من التخصصات؟
تساؤلات كثيرة أجد أن من الضروري النظر فيها ودراسة إمكانية تطبيقاً على أرض الواقع، والذي وجدته بعد التأمل في مناهج الطب أن الطالب يدرس تقريباً كل جسم الإنسان بكافة تفاصيله وأعضاءه المختلفة ثم يتخصص بعد التخرج في إحدى التخصصات الدقيقة.
وقد تطول مدة الدراسة حتى يصل الطالب للتخصص دقيق من 13 إلى 15 سنة من الدراسة والعمل المتواصل في نفس الوقت.
أما في تخصص طب الأسنان فيدرس الطالب في كلية منفصلة السنوات الثلاث الأولى مواد تتشابه كثيراً مع ما يدرسه طالب الطب العام، ثم يتخصص في الأسنان حتى يتخرج في السنة الخامسة ومن ثم يتخصص في إحدى مسارات الأسنان أو يعمل مباشرة طبيب أسنان عام.
فلماذا لا يتم فصل تخصص طب العيون، والجلد، وتخصص الاذن والأنف والحنجرة، والطب النفسي، وطب المسالك البولية وغيرها من التخصصات التي تتشابه مع الأسنان كونها تتخصص في عضو محدد ولا تتطلب في الغالب دراسة الجسد ككل كحال ما يدرسة طبيب الأسنان؟
وتكون دراسة الطب أول 3 سنوات متشابهة، ثم يتخصص الطالب في إحدى المسارات الدقيقة ويتخرج الطالب كمتخصص في إحدى المسارات بعد ست سنوات من الدراسة والتدريب العملي، ومن أراد العمل كطبيب عام فيمكن حينها جعل مسار الطب العام إحدى المسارات المتاحة أيضاً.
لست متخصصاً في الطب البشري وقد لا أملك الحق في مناقشة كل الأمور المتعلقة بالدراسة، لكنني بحق لا أفهم لماذا يتوجب على الطبيب الراغب في التخصص في جراحة القلب أن يقوم بدراسة الجلد أو الكلى أو بعض الأعضاء بشكل متعمق والتي لا يحتاج للتعامل معها ولا لفهم كيفية عملها بقدر ما يحتاج لفهم عمل القلب وفهم كل ما يؤثر على عمله وفعاليته في المقام الأول.
ومن لديه وجهة نظر طبيب أو متخصص أكاديمي فيشاركنا وجهة نظره للوضع الحالي لتخصصات الطب البشري، لعلنا نصل إلى تطويرها واختصار سنوات دراستها الطويلة.
فهذا خير من أن ننتظر إحدى الجامعات الأجنبية أن تقوم بهذه التغييرات على تخصص الطب ونقوم نحن تباعاً بتقليدهم والسير خلفهم!!
وللكلام بقية..