ماذا ستفعل لو لم يبق لك إلا ٦ شهور لتعيش؟

لو قيل لك أن المتبقي لك لتعيشه هو ٦ شهور فقط..

ستصاب بالصدمة، ستحزن لأيام وربما تدخل في نوبة بكاء، ولكن أمامك أيام معدودة، ولا بد من التجهز للرحيل وكتابة الوصية..

وبعد ذلك ستطرأ على ذهنك العديد من التساؤلات..

فماذا سيكون أول شيء يتبادر إلى ذهنك وأنت على هذه الحال؟

ما هي الذنوب والمعاصي التي كنت تؤجل التوبة منها وتؤمل أن تصل لسن الشيخوخة لتتركها؟

ما هي الأمور التي ستخطط لعملها خلال هذه المدة القصيرة من مشاريع وأوقاف ومؤلفات وأعمال نافعة كنت تُسوف البدء بها؟

ومن هم الاشخاص الذين ستطلب الصفح وتُنهي سنوات من القطيعة والهجران وتُصلح علاقتك معهم فوراً؟

وما مقدار الديون التي عليك وكنت تُماطل في سدادها والأشياء التي أخذتها ولم تُرجعها لأصحابها؟

قائمة طويلة جداً، وربما لن تنام الليلة من شدة انشغالك بإعداد هذه القائمة والتفكير في ذلك..

وماذا لو كنت لا تعرف المدة المتبقية لك من الأساس.

وربما تموت بعد ساعة أو أقل..

فهل أنت مستعد لذلك؟

فلهذا السبب لا تنتظر أن تًبتلى بمرض أو أمر يجبرك على إعداد هذه القائمة من الأعمال التي ستندم على التفريط فيها وتضييع الفرصة المتاحة لك عند موتك وبادر من الآن.