لا يخلو منا إنسان إلا ولديه مواهب ونقاط قوة..
والبعض منا بدلاً من أن يستثمر فيها ويعمل على تنميتها يذهب إلى إهمالها والسعي خلف مهارات وجوانب لدى الأخرين قد نالت إعجابه فأراد تقليدها ومحاكاتها!!
وربما هذا الذي نحاول محاكاته قد أعطي هذه الملكة والموهبة منذ الصغر ووجد البيئة المهيئة لذلك، وهو مع ذلك أمضى الساعات الطويلة في تنميتها ولا نمتلك نحن مثل ذلك الاستعداد والقدرة.
ولست هنا أغلق الباب أمام المحاكاة للآخرين فربما نجهل نقاط قوتنا وتميزنا من الأساس ولا نكتشف ذلك إلا بعد تقليد الآخرين وتجربة أكثر من مجال ومهارة وموهبة.
وإنما كلامي حول الأمور التي نعلم أننا لا نمتلكها ولن نمتلكها بالتدريب والسعي.
ولو وصلنا لها بشق الأنفس فلن تكون بمثل مستوى من نسعى لتقليدهم ومحاكاتهم كمن أعطي قوة الحافظة واستحضار المعلومات منذ الصغر، ومن يمتلك ملكة الكتابة والتعبير الأدبي البليغ، والذين لديهم السرعة والقدرة على تعلم مختلف الأعمال اليدوية والميكانيكية وغيرها من المجالات.
فهناك أمور نشعر أنها سهلة التعلم بالنسبة لنا ونميل لها ونحب أن نقوم بها، وقد نمضي الساعات فيها بلا ملل ولا كلل ويراها غيرنا بخلاف ذلك.وفي المقابل هناك أمور يصعب علينا تعملها ولا نحب القيام بها ولا تعلمها.
فتأمل فيما أعطاك الله من ملكات ومواهب واعمل على تنميتها وتطويرها أكثر من أي جانب قد لا تمتلك المقومات للتميز والنبوغ فيه.
وتذكر كلٌ ميسر لما خُلق له..
تدوينة مهمة للغاية تستحق أن نُساهم في نشرها