ما العلاقة بين التخصص والوظيفة؟
هل سيجد خريجي تخصص ما على وظائف وفرص متنوعة بينما سيواجه غيرهم صعوبة في ذلك؟
في البداية الكلام على هذا الأمر يختلف من بلد لآخر، فقد يكون خريجي الهندسة في بلد ما يواجهون بطالة عالية وتكدس، وفي بلد آخر يوجد عليهم طلب وحركة توظيف نشطة.
وقد يكون سبب البطالة في تدني مستويات الخريجين وعدم ملائمتهم للوظائف المعروضة، وفي بعض الأحيان تكون في المعايير والاشتراطات العالية الذي يتمسك بها البعض في بداية مسيرتهم المهنية.
ولا شك أن البطالة تزداد أيضاً بسبب كثرة الخريجين وقلة الوظائف في ذلك التخصص أو في النطاق الضيق للوظائف المتاحة مثل تخصص هندسة صيانة الطائرات.
والذي اراه أن الحكم على وجود وظائف وفرص عمل بعد ٤ أو ٥ سنوات من تخرج الطلبة من الجامعة صعب للغاية، فهناك متغيرات كثيرة تؤثر في حركة العرض والطلب على الوظائف.
وهناك تحديات وأزمات لا نعلم عنها شيئاً وهي في علم الغيب قد تقع وتُغير خارطة الوظائف بشكل لا يتوقعه أحد، وما أزمة كورونا وأزمة الشحن العالمية وتبعات الأزمة الروسية الأوكرانية إلا أمثلة على ذلك.
ومن وجد في نفسه الميل لتخصص فيه نسبة بطالة عالية فهو بين خيارين، إما التوجه لذلك التخصص والاجتهاد والمنافسة فيه فقد تتغير الأحوال ويزيد الطلب عليه مستقبلاً أو يجد الفرصة المناسبة من خلاله فالرزق بيد الله وانما هي أسباب نحن نبذلها.
وإما النظر في تخصصات بديلة عليها طلب في سوق العمل شريطة أن تكون للطالب الرغبة والقدرة على النجاح في هذا التخصص.
فإبحث عن التخصص الذي تريد التوجه إليه، وافهم سوق العمل، وإذا عزمت على ذلك فصل صلاة الاستخارة واثقاً أن الله سيسهل لك الخيار الأفضل وتوكل على الله فلا يعلم الغيب إلا هو.
