لو تأملنا التقارير عن وظائف المستقبل لوجدنا أن البرمجة من ضمن أعلى 10 تخصصات سيكون عليها الطلب مستقبلاً..
فهل الكلام صحيح بشكل عام أم هناك المزيد من التفاصيل لابد من معرفتها قبل أن تجد الفرص المتاحة في هذه التخصصات مستقبلاً؟
وما هي اللغات المطلوبة في المستقبل؟ هل هي لغة جافا (Java) أم بايثون (Python) أم سويفت (Swift) غيرها؟
وهل ينبغي تعلم لغة برمجية واحدة والتعمق فيها أم ينبغي تعلم مجموعة من اللغات والبرامج للعمل من خلالهـــا؟
أم أن الأفضل هو التخصص في لغات وبرامج معينة مثل لغات تصميم وبرمجة المواقع أو تطبيقات الجوال أم الألعاب أو غيرهــا؟
وهل أركز على التعلم الذاتي أم أتوجه للدورات المدفوعة والشهادات الاحترافية للعثور على أفضل الفرص في سوق العمل؟
وماذا عن العمل الوظيفي مع الدراسة الجامعية هل ستُضيف لسيرتي الذاتية كثيراً أم الأفضل البحث عن مشاريع والعمل كمُستقل لاكتساب الخبرة؟
أسئلة كثيرة محيرة ستواجه كل طالب يتجه لهذا المجال، فالنصيحة العامة دون خارطة واضحة لن توصلك للنتيجة المُرضية، فلا يكفي إذا كنت في رحلة أن تعرف المكان الذي تريد الوصول إليه، بل لا بد معرفة الطريق الأفضل الموصل لذلك المكان.
وينبغي على العاملين في مجال إرشاد الطلبة والمتخصصين في الحاسوب مساعدة الطلبة الجدد المتوجهين لهذا المجال وتسهيل إيجاد الأجوبة الوافية لهذه التساؤلات.
أما بالنسبة لطلبة تخصصات البرمجة فأنصحهم بالبحث والقراءة عن لغات البرمجة والمسارات والوظائف المتاحة، والاطلاع على تجارب وقصص المميزين والبارزين من مبرمجين ومطورين المنتشرة بكثرة عبر الإنترنت، ولو استطعت العثور على شخص متميز في البرمجة تستشيره ويرشدك خلال مسيرتك في التعلم فهو أمر سيختصر عليك الكثير.
ومهما تعلمت ووصلت من مستوى متقدم في البرمجة يبقى أهمية التخصص والتركيز على لغات برمجية ومجال للتركيز عليه ومعرفة خباياه، فلن يستطيع أي إنسان اتقان جميع اللغات البرمجية بنفس المستوى والقوة مهما أنفق من وقت وجهد.
وكلما زادت معرفتك حول التخصص الذي تريد التوجه إليه، وعرفت الطريق إلى التميز والإتقان كلما زادت فرصتك للنجاح فيه.
ونفس الكلام ينطبق على بقية التخصصات التي يتم ذكرها بشكل عام كتخصص الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات والأمن السيبراني فلا يكفي اختيار التخصص على أنه من التخصصات المطلوبة مستقبلاً.
ولا بد من معرفة الخارطة التي ستوصلك للتميز والإتقان وبالتالي العثور على أفضل الفرص المتاحة في سوق العمل بإذن الله.