رائد يوسف الريمي خريج طب عام وجراحة من جامعة صنعاء ومؤلف كتاب ” كيف تحدد تخصصك؟ ” ويعمل في هذا الوقت كمدير قسم في شركة متخصصة بمنتجات القلب للأطفال (شركة راز الطبية)، ومقرها بالمملكة العربية السعودية، وله قصة معبرة حول اختياره لمجال الطب ثم عمله في مجال التجارة.
يقول رائد الريمي عن ذلك: “قمت باختيار تخصصي في الطب العام والجراحة وذلك بعد تخرجي بتفوق من المرحلة الثانوية، وبعد التحاقي بالجامعة وبعد انهاء عدة سنوات من الدراسة شعرت أن لي ميول للعمل التجاري أكثر من ميولي للعمل في العيادات أو في المجال الطبي.
ولذلك قمت بتجربة مجموعة من التخصصات التقنية وذلك في آخر سنوات دراسة الطب البشري قبل الانتقال اليها ظناً مني أنها أفضل لي. كما حاولت تغيير دراستي الى المجالات المرتبطة بالصيدلة، ومع مرور الوقت اقتنعت أن تعديلي لمساري في الطب البشري بعد التخرج أفضل إذا سلكت مجال العمل الطبي التجاري أي مجال المتاجرة في المنتجات الطبية.
وهذا ما قمت بعمله بعد تخرجي من مجال الطب البشري حيث وصلت الى قناعة تامة من خلال خبرتي أن مجال التجارة في المجال الطبي هو الخيار الأفضل بالنسبة لي، وأعتقد أني أحقق كل يوم قفزات كبيرة في هذا المجال، وذلك في وجودي في المجال المناسب.”
وذكر رائد الريمي فلسفته الخاصة حول اختيار التخصص بقوله:” لا يوجد اختيار جامعي خاطئ بالضرورة بقدر ما أنه يمكنك أيها الطالب إن شعرت أنك أخطأت في اختيار مسارك الجامعي أن تُعدل اختيارك بعد التخرج، وذلك بإيجاد أين يمكن لك استخدام المهارات التي تعلمتها من تخصصك السابقة للدخول في مجالات جديدة.”
قصة رائد يوسف الريمي من القصص المُلهمة وأنصح جميع الطلبة باقتناء كتابة المميز وقراءته فهو من أفضل الكتب العربية فيما يتعلق باختيار التخصص، والعبرة الأساسية من هذه القصة إلى أن التخصصات باختلافها توفر لك مجموعة كبيرة من المهارات والتي تؤهلك لدخول مجالات واسعة غير المجالات التي درست عنها. فعلى سبيل المثال التخصصات الهندسية كالهندسة الكيميائية والميكانيكية والمدنية وغيرها تعلم الطالب مهارة حل المشكلات والبحث عن حلول إبداعية لها والاعتناء بالتفاصيل، وهذه مهارة أهلت عدد كبير من المهندسين على اعتلاء مناصب قيادية في مجال التجارة والعقار ومختلف المجالات.