التركيز أكثر العادات أثراً في حياة الناجحين..
وهي خصلة لا تكاد تغيب عن سيرة أي ناجح ومميز ونجم ساطع في مجاله وتخصصه..
التركيز عادة ستغير حياتك وجودة أعمالك في زمن كثرت فيه أصناف الملهيات والمشتتات..
التركيز عادة مهمة لك سواء كنت طالباً أو موظفاً أو صاحب مشروع أو غير ذلك فهي عادة ستضيف لحياتك الكثير، ومن أفضل الكتب المميزة في هذا الجانب ما كتبه الدكتور مشعل عبدالعزيز الفلاحي في كتابه :التركيز (أكثر العادات أثراً في حياة الناجحين).
فالكتاب مليء بالقصص والتجارب وأقوال الناجحين ومن تبنى هذه العادة في حياته وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرته وحياته الدعوية، وجمع كبير من العلماء والمؤثرين والناجحين من مختلف الثقافات والأزمنة، ومما ذكره المؤلف في مقدمته الجميلة للكتاب :”إن عادة التركيز هي العادة التي يمكن أن يعيد بها الإنسان قوته وتوازنه، ويحافظ بها على مقدراته، ويملك بها ناصية الطريق، ويتغلب بها ومن خلالها على هذه الصوارف والمشتتات التي تموج في عالم اليوم، وإذا استطاع صاحبها أن يمسك بها ويجهد في بنائها؛ استطاع أن يبلغ أمانيه كما يشاء، أدعوك إلى قراءة فصول هذا الكتاب قراءة الوعي بأثر العادات وأثرها في صقل شخصية الإنسان.“
وينقسم الكتاب إلى أربعة فصول أولها عن التركيز ومعناه وأهميته وقيمته في حياتك، وثانيهما فصل مليء بالقواعد والأمور المعينة لك على التركيز وكيف تتعرف على نفسك ومجالك الذي ستركز فيه جهدك ووقتك، وكيف تكتب رؤيتك وأهدافك وبناء العادات المعينة على ذلك، وأهمية الانضباط وإدارة الأولويات وتحمل المسؤولية والتدريب.
والفصل الثالث يحتوي على نماذج وقصص ناجحة من تراثنا العربي والإسلامي، ونماذج من العالم الغربي، ونماذج للمؤسسات والجمعيات حول العالم ممن سلك نهج التركيز، ويختتم الكتاب بذكر أعظم أسرار التركيز.
“كل عمل تديره أيا كان نوعه ومجاله وتخصصه وفكرته؛ هو أحوج ما يكون إلى هذه العادة فيه، (وإذا تخلفت عنه هذه العادة؛ فلا مفروح به في شيء مع الأيام).”
أنصح بشراء الكتاب وقرائه بتأن فستجد فيه الكثير من الفائدة بإذن الله، وأختم بمقولة ملهمة من الكتاب يقول فيها المؤلف: “إذا أردت كل شيء؛ فلو صنعت لها كل شيء؛ فلن تبلغ منها في النهاية أي شيء.. (تعلم كيف تختار فكرة، ومشروعاً، وتخصصاً، ومنتجاً واحداً، ثم توجه له طاقاتك ومهاراتك وإمكاناتك ووقتك في الحياة وننتظر منك في النهاية أن تحكي قصتة إبداعك ونجاحك وتفوقك للعالمين).“