تخلص من عبودية الوظيفة وانطلق في مجال ريادة الاعمال الخصب وكن من الأثرياء والسعداء في حياتك، لا تتوقف انطلق اليوم وانتهز الفرص المتاحة أمامك لتكون حُراً طليقاً..
مهلاً..
هل فعلاً صدقت هذه الكلمات وأخذت بها؟؟
هل فكرت فيها قبل التحمس والانجراف خلف بعض من يُرددها ويُكررها؟؟
هل كل من اتجه لريادة الأعمال صار من الأثرياء أم هناك من لم يوفق في ذلك؟؟
هل فكرت في صحة مقولة أن الوظيفة عبودية؟؟ وهل رائد العمل بعد توسع مشاريعه وأعماله سيكون حُراً طليقاً كما يزعم أن أنه سيكون مُلزماً بوقت دوام ثابت وبجدول أعمال وبفتح الباب للتوظيف، وكلما توسعت الشركات والأعمال كلما ازداد عدد الموظفين !!
ليس الهدف من المقال التقليل من مجال ريادة الأعمال ولا من العمل الوظيفي بل لبيان أن لكل انسان مهمة في هذه الحياة، والموظف يكمل عمل رائد العمل وسبب من أسباب استمراره ونجاحه، فالعلاقة ليست بين عبيد وأحرار كما يتحدث بها البعض انما هي علاقة تكامل والكل يكمل الثاني..
ومجال ريادة الأعمال لا يصلح لكل الناس، وعلى الإنسان أن يجرب نفسه ويبحث في صلاحية المجال لنفسه قبل التوجه إليه.
وما المانع من أن يكون الشخص موظفاً وصاحب مشروع ريادي؟؟ وما المانع أن أفتح مشروعي الريادي الخاص بعد التقاعد واكتساب الخبرات وتكوين العلاقات التي ستُساعدني مستقبلاً في مشروعي ولدي راتبي التقاعدي فيما لو تعثر المشروع أو لم يُقدر له النجاح؟؟
وهل كل المشاريع الريادية تتطلب رأس مال كبير للبدء بها؟؟ فقد تغير الأمور وصار الشخص الذي يمتلك مهارة في مجال ما كالتصميم أو البرمجة أو الحرف اليدوية وغيرها قادراً على فتح موقع لعرض أعمال وخدماته والتواصل مع الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي بكل سهولة وانجاز المشاريع عن بعد..
الحياة فيها فرص كثيرة، ولا ينبغي أن نُقلل من شأن أي عمل ودور أي انسان، ولو فرضنا أن انساناً لم يوفق في فتح أي مشروع جانبي أو عمل ريادي فالمجال مفتوح ليكون شريكاً في احدها ولو بمبلغ من المال يساهم في ذلك وتكون له حصة في المشروع.
ولو لم يقدر لأي انسان أي مما سبق فليس أمراً يُعاب عليه، فهو يسد ثغراً في مجاله وكونه موظفاً ناجحاً في عمله وفي مجاله هو أحد أسباب نجاح المؤسسة التي يعمل بها، وهو باب الرزق الذي فُتح له فليجتهد في التميز والإبداع والترقي في مجاله قدر المُستطاع..
وكل ميسر لما خلق له..
فما رأيك الآن؟؟ هل تود أن تترك عبودية الوظيفة أم غيرت رأيك ؟؟