تمر علي من خلال عملي في مجال الإرشاد المهني للطلبة الكثير من المواقف والقصص لطلبة حائرين يقفون على أبواب الجامعات، ولا يجد الكثير منهم من يقدم لهم المشورة المناسبة حول ذلك فتضيع عليهم السنوات وتضيع الجهود في مجالات لا تتناسب معهم، وكم مر على وبكل أسى طلاب في غاية الذكاء والنباهة تضيع عليهم سنوات في حياتهم في تخصصات لا تتناسب معهم، ومنهم من يقف ويُغير تخصصه الجامعي، ومنهم من يستمر وهو مُكره لا يمتلك المجال للتغيير.
وما لا يتنبه له الكثير من الطلبة هو وجود عوامل كثيرة تؤثر على اختيار التخصص الجامعي أكثر من المعدل الدراسي والذي يعتمد عليه بعض الطلبة لاختيار التخصص، فمعرفة الطالب بالتخصص ومتطلباته ومعرفته بقدراته ونقاط قوته والفرص المتاحة له كل ذلك وأكثر عوامل تؤثر على قرار الطالب في اختيار التخصص.
وأحببت وأنا في السنة الثامنة في عملي بهذا المجال ولله الحمد أن أجمع العديد من المواقف والقصص التي مرت علي وأعيد صياغتها على لسان شخصيات رمزية، فالطالب الذي يبحث عن التخصص الجامعي أسميته حيران الحيران، والمرشد الذي يقدم له الدعم والمشورة أسميته فهمان النبهان، اضافة الى بعض الشخصيات الرمزية الثانوية في الرواية.
وأرجو من خلال هذه الرواية الرمزية “حيران على أبواب الجامعة”، والتي أسرد من خلالها قصة الطالب حيران الحيران ورحلته في البحث عن التخصص الجامعي المناسب والعقبات التي يتعرض لها في الطريق لذلك، الإجابة على معظم التساؤلات التي تمر على أذهان الطلبة في المرحلة الثانوية فيما يتعلق باختيار التخصص الجامعي.
وحرصت من خلال الرواية أن أجعلها سهلة ومبسطة، فالرواية بأكملها لا تتعدى 120 صفحة، وحجم الرواية بحجم الجيب مع صور توضيحية لكل فصل من فصول الكتاب، والأهم ركزت على أن يكون سعر الكتاب في متناول اليد، وبالأخص لطلبة المرحلة الإعدادية والثانوية والمقبلين على الجامعة، والمهتمين بهذا المجال من أولياء الأمور، وهو دينار بحريني واحد فقط (10 ريال سعودي / أو ما يعادل 3 دولار فقط).
كما اعتمدت في الوقت الحالي طريقة الطلب المباشر عبر الانستغرام أو الواتساب للحصول على الكتاب، وقمت بتوفير خدمة التوصيل الى مختلف المناطق بمملكة البحرين والمملكة العربية السعودية في الوقت الحالي، تماشياً مع التقنية والطرق الحديثة في البيع والتسويق، والتي أهدف من خلالها إلى الوصول لمليون طالب وطالبة في البلاد العربية، وتقديم محتوى مفيد وإيجابي، وتوجيه الطلبة لاختيار المجالات التي تتناسب معهم ومع قدراتهم وبالتالي النجاح والتميز في مجتمعاتهم بإذن الله.
سائلأ الله تعالى الإعانة والتوفيق على بلوغ هذا الهدف 🙂